وحدانيّة الله


۱ إلهي إلهي لا تحرم العيون عمّا خلقتها له ولا الوجوه عن التّوجّه إلى أفقك والقيام لدى باب عظمتك والحضور أمام عرشك والخضوع لدى إشراقات أنوار شمس فضلك. أي ربّ أنا الّذي شهد قلبي وكبدي وجوارحي ولسان ظاهري وباطني بوحدانيّـتك وفردانيّـتك وبأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت. قد خلقت الخلق لعرفانك وخدمة أمرك لترتفع به مقاماتهم في أرضك وترتقي أنفسهم بما أنزلته في زبرك وكتبك وألواحك. - بهاءالله

۲ شهد الله لنفسه بوحدانية نفسه ولذاته بفردانية ذاته ونطق بلسانه في عرش بقائه وعلو كبريائه بأنه لا إله إلا هو لم يزل كان موحّد ذاته بذاته وواصف نفسه بنفسه ومنعت كينونته بكينونته وأنه هو المقتدر العزيز الجميل وهو القاهر فوق عباده والقائم علی خلقه وبيده الأمر والخلق يحيي بآياته ويميت بقهره لا يُسئل عما يفعل وإنه كان علی كل شيء قدير وإنه لهو القاهر الغالب الذي في قبضته ملكوت كل شيء وفي يمينه جبروت الأمر وإنه كان علی كل شيء محيط. له النصر والانتصار وله القوة والاقتدار وله العزة والاجتبار وإنه هو العزيز المقتدر المختار. - بهاءالله