أدعية للشهادة بوحدانيّة الله


۱ إلهي إلهي لا تحرم العيون عمّا خلقتها له ولا الوجوه عن التّوجّه إلى أفقك والقيام لدى باب عظمتك والحضور أمام عرشك والخضوع لدى إشراقات أنوار شمس فضلك. أي ربّ أنا الّذي شهد قلبي وكبدي وجوارحي ولسان ظاهري وباطني بوحدانيّـتك وفردانيّـتك وبأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت. قد خلقت الخلق لعرفانك وخدمة أمرك لترتفع به مقاماتهم في أرضك وترتقي أنفسهم بما أنزلته في زبرك وكتبك وألواحك. - بهاءالله

۲ إلهي إلهي لك الحمد بما هديتـني إلى صراطك المستقيم وعرّفتـني نبأك العظيم، أسئلك بأنوار عرشك وباسمك الّذي به نصبت راية عدلك في مملكتك وعلم توحيدك في بلادك بأن تقدّر لي ما ينفعني في كلّ عالم من عوالمك، أي ربّ أنا عبدك وابن عبدك معترفا بفردانيّـتك ووحدانيّـتك وبما أنزلته في كتبك وألهمت به رسلك، أسئلك ببحر جودك ورايات آياتك بأن تكتب لي خير الآخرة والأولى، إنّك أنت مولى الورى لا إله إلاّ أنت المشفق الكريم. - بهاءالله

۳ سبحانك اللّهمّ يا إلهي قد أقرّ كلّ عارف بالعجز عند عرفانك وكلّ عالم بالجهل تلقاء ظهورات علمك وكلّ قادر اعترف بالضّعف عند ظهورات قدرتك وكلّ غنيّ اعترف بالفقر لدى ظهورات آيات غنائك وكلّ عاقل أقرّ بالحيرة عند ظهور آثار حكمتك وكلّ معروف توجّه إلى حرم عرفانك وكلّ مقصود قصد كعبة وصلك ومدينة لقائك، مع هذا المقام الّذي تحيّرت في عرفانه أفئدة العرفاء وعقول العقلاء كيف أقدر أن أقوم بذكره وثـنائه لأنّ كلّ شيء يثـني ما أدركه وكلّ ذكر يذكر ما عرفه وإنّك لم تزل لا تدرك بدونك ولا تعرف بما سواك، فلمّا رأيت يا إلهي بعين اليقين عجزي وقصوري عن الطّيران إلى هواء قدس عرفانك والعروج إلى سماء عزّ ثـنائك، أذكر مصنوعاتك الّتي لا يرى فيها إلاّ بدايع صنعك، فوعزّتك يا محبوب قلوب العاشقين ويا طبيب أفئدة المشتاقين، لو اجتمع كلّ من في السّموات والأرض على إحصاء ما قدّرته في أدنى آية من آياتك الّتي تجلّيت لها بها بنفسها ليشهدنّ أنفسهم عجزاء فكيف الكلمة الّتي منها خلقتها، سبحانك سبحانك أنت الّذي شهد كلّ شيء بأنّك أنت أنت وحدك لا إله إلاّ أنت، لم تزل كنت مقدّسا عن الأمثال والأشباح ولا تزال تكون بمثل ما قد كنت في أزل الآزال، كلّ الملوك مملوك عندك وكلّ الوجود من الغيب والشّهود مفقود لديك، لا إله إلاّ أنت العزيز المقتدر المتعال. - بهاءالله